الخميس، 9 أبريل 2009

ماذا يعني مصطلح Knol ؟

كلمة Knol مشتقة من كلمة knowledge أي المعرفة وهي المقصود منها وحدة المعرفة ،لأن Knol هو ليس مدونة يومية ،ولكنه يتيح للمتميزين في علم أو حقل أو مجال معين أن يشاركوا هذا العلم مع الناس وذلك من خلال مقالتهم وكان أول من فكر في هذا المشروع هو الشاب المصري أحمد جاب الله مهندس البرمجيات

                

وقد جاءت فكرة knol المنتج الجديد لجوجل عندما وجد أن المحتوى العربي على الانترنت جودته ليست  عالية حين نقارنه بلغات أخرى مثل الانجليزية أو الألمانية أو الاسبانية والتي تجد محتوياتها واضحة ومفيدة ، وبدراسة بسيطة أجراها جوجل وجد أن هناك مقالة واحدة لكل ثلاثة عرب، بينما بالنسبة للمتحدثين بالانجليزية فإن لكل واحد منهم تقابله خمس مقالات بالانجليزية ، وبالنسبة للمتحدثين بالألمانية وجد أن لكل متحدثا بها تقابله ست مقالات بلغته ،فهذا يبين أن لدينا نقصا في المحتوى العربي لان الناس لا تشارك بمعرفتها بشكل كاف ،وهذه ليست غلطة الناس بقدر انه لم تكن هناك أدوات فعّالة تناسب المنطقة وتدعم اللغة العربية وتكون سهلة الاستخدام

وبالفعل بدأ العمل على مشروع knol بفريق مكون من عشرة مهندسين في يوليه 2008م ،وأهتموا بالتركيز على أربعة أمور أولاً أن يكون المنتج سهل وبسيط جداً حتى أنه يمكن أن يناسب المستخدم العربي الجديد للانترنت ،ويمكّنه من الكتابة حول الأمور التي لدية دراية وعلم بها بكل سهولة وكأنه يكتب على أي محرر نصوص ومن ثم يكبس على زر أنشر وبذلك تكون مقالته منشورة على الانترنت ومفهرسة في جميع المواقع من ضمنها محرك البحث جوجل أو أي محركات بحث أخرى ،الأمر الآخر يتعلق بمسألة تقييم المقالة والتعليق عليها ،حيث تكون المقالة ذات جودة عالية حين تكون مكتملة وفيها معلومات كافية وآراء مختلفة وتحتوى على صور توضيحية، أو فيديو توضيحي، وموضح فيها أسم كاتب المقال ومتى تمت كتابته ، وحين يكون هناك تعليقات للزوار على المقالة أو تقييمات لها، كل ذلك يعطيك نوعا من المصداقية لما تقرأه . الأمر الثالث من الأمور التي تمت مراعاتها هي مسألة التحكم والصلاحيات فنظام knol قد يتيح لك إعطاء الصلاحية للزوار لإضافة تعديلات على مقالتك أو ربما انك لا تريد أن تتم عليها أي تعديلات فيكون لك ذلك أيضا، ويمكن أن تأتي في منطقة وسط فتتيح التعديلات من الزوار على مقالاتك، ولكن بعد أن تجيزها أنت. وهذه الميزة تعطي مرونة كبيرة للمستخدمين، الأمر الأخير هو عملية تسليط الضوء على كاتب المقال وما يمكن أن يجنيه من فوائد كثيرة ،فلو كان طبيباً على سبيل المثال ويكتب حول تخصصه سنجد أن ذلك ينعكس على شهرته ويتم استخدام مقالاته كمرجع في الأبحاث أو المقالات العلمية ، وفي نفس الإطار نريد أن يعود على الكاتب فائدة مادية من وراء مقالاته التي كتبها وبذل فيها مجهوداً ووقتاً لتكون ذات جودة عالية وذلك من خلال إمكانية إضافة خاصية الإعلانات Google AdSense ونجد أن هذه الميزة هي ميزة اختيارية لكاتب المقال فإن أراد أن يضيف الإعلانات ليحصل على عائد مادي فهذا متاح وإن فضل عدم ظهور أي إعلانات على صفحة مقالاته أو تلك المقالة تحديدا فذلك متاح أيضا،وبذلك لا يعد هذا المشروع Knol ينافس مشروع الويكيبيديا الرائع والنبيل والذي تقوم جوجل بتدعيمه أيضا فالهدف الرئيسي هو إعطاء المستخدم خيارات متعددة بمستويات مختلفة من الصعوبة ،بحيث أن المستخدم العربي يستطيع المشاركة بطرق متعددة سواء عن طريق ويكيبيديا أوKnol ولذا فالهدف واحد وهو إثراء المحتوى العربي على الانترنت . 

وبالنسبة للفروق بين Knol والويكيبيديا فهي كثيرة ،ففي Knol مقالتك هي صوتك أما في الويكيبيديا آخر من يقوم بالتعديل على المحتوى هو من يكون ظاهرا ،الأمر الآخر أن Knol يسلط الضوء على كاتب المقالة لأن الناس تريد أن تبرز من خلال ما تكتبه ولان الزوار يريدون أن يعرفوا مصدر المعلومة كي تكون ذات مصداقية أعلى ،الفرق الثالث هو أن Knol يتيح إمكانية الحصول على عائد المادي من ما يقوم المستخدم بكتابته .

وفي الحقيقة نحن متحمسون جداً ومتفائلون في نفس الوقت ،فلو بدأ كل مستخدم عربي اليوم بكتابة مقالة فسوف يكون لدينا أربعمائة مليون مقالة في فترة قصيرة، ولو نجحنا في تحقيق هذا النوع من التكاتف الذي نتحدث عنه فإن ذلك كفيل بإحداث تغيير اجتماعي بحيث يتعامل المستخدم العربي مع الانترنت كمصدر تعليمي موثوق فيه ،وأتمنى أن ينمو هذا المشروع ويشكل ثورة معلوماتية . ونحن في جوجل نطمح للوصول إلى مئة ألف مقالة عربية ذات جودة عالية خلال الفترة القصيرة القادمة

وبالنسبه لحقوق الملكيه الفكريه لقد أولت جوجل هذا الموضوع اهتماماً خاصاً في حين أننا نريد أن نجعل للكاتب الاختيار والتحكم في عملية حقوق الملكية الفكرية عن طريق مساحة واسعة من الاختيارات والمستويات من الملكية الفكرية التي يحددها الكاتب لمقالته.وهذه ميزة تنافسية لم تكن متاحة في السابق

ويوجد بعض الوصايا للمحرر الذي يفكر في الكتابه بموسوعة الكترونية مثل Knol :

1- تذكر أن الذي لا خير فيه لنفسه لا خير فيه لوطنه ولا خير فيه لدينه  وللعالم ودينك ووطنك لحمك ودمك ويا كاتب العربية تذكر انك حفيد العلماء العرب العظام الصادقين وأن البشرية لازلت في حاجة لعلم العرب وأدبهم فكن صادقا مع نفسك ولا تنسب ما لغيرك لنفسك وتجنب الإعجاب بأعمالك ولا تستمع كثيرا للمادحين وأدرس جيد ا تعليقات الناقدين فهم مقوميك الحقيقيين  ودعك من مطالعة عداد المقالات فهو ليس معبرا عن القراءة ولأن تصل فكرتك لواحد خير من أن يفتح صفحتك عشرات الألوف ويفروا منها فرارهم من الأسد وأتمنى لو صنع المبرمجون عددا ينبأ بمدة بقاء المتصفح للصفحة.

2 -خذ بالأسباب واكتب واترك النتائج على الله لا تتحدث كثيرا عن نفسك واترك أعمالك وكتاباتك تتحدث عنك ولا تنتظر من الكتابة بالعربية في هذا الزمن عائدا مادي فإن كنت تبحث عن شهرة أو مال ألعب الكرة أو غني أو ارقص أو اشتغل بالسياسة فالمشتغل بالكتابة والحكمة والأدب والعلم نال حظه بالكامل عقلا  ولو علم الملوك والأغنياء ما أنت عليه  لقاتلوك عليه فاقنع بما فتح الله عليك من علم وفهم  فأنت أغنى الناس ما نمت أمنا في سربك معافى في بدنك تملك  قوت يومك حيزت لك الدنيا  فالعلم يحرسك وصاحب المال هو الذي يحرس المال فالأغبياء والتعساء عند الموت هم الأغنياء البخلاء عبدة المال إنهم  يحزنون كثيرا على فراقه ولأنهم  سيتركوا لغيرهم ما جمعوه ولم يستمتعوا به وتترك أنت أيها الكاتب  للناس علم ينتفع به لم تبخل به  ولم تكتمه وحبذا لو لم تطلب عيه أجر فيظل يصلك ثوابه  بعد وفاتك ما دام ينفع الناس والتاريخ لا يخلد الأغنياء قدر ما يخلد العظماء الخالدون بمآثر أعملهم لا بكثير مالهم

3-الخلود بمآثر الأعمال فاتقوا يوما ترجعونا فيه إلى الله وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وبالقياس الكلمة أمضى من السيف

4 -سوف تسأل عما تسطر أمام الله فأما لك وإما عليك

5 -كن جريئا واذكر اسمك وأكتب تصنيفا يعبر فعلا عنك وعن كتاباتك وتجنب الإثارة في العناوين فلابد أن يعبر العنوان بصدق عن الموضوع

6-لا تتعجل النتائج أجعل الشهرة تأتي أخيرا ولا تنتظر نتيجة  عمل  قبل أن تؤديه وبإتقان

7 -الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية كل البشر أخوة فكن داعيا للسلام وتجنب إثارة الفتن وعمل الفرقعات فالإبداع الهادئ أبقى من ردود الأفعال وأولا وأخيرا احترم الأخر فالاختلاف سنة الله في خلقه هو الذي خلقنا مختلفين لحكمة يعلمها

 8 -احترم الناس لمجرد أنهم بشر أبناء آدم  وكلنا أخوة ودعك من أسمائهم وألقابهم ولغاتهم وجنسهم ودينهم وثقافتهم وأموالهم

9-تذكر أننا نبكي جميعا عند الألم وجميع عيون البشر تدمع فلغة الحزن واحدة ولغة الفرح مختلفة فقد نضحك عندما يتعثر غيرنا ويقع  

10- وتذكر أنا متفقون على حد أدنى من الاختلاف هو الذي جعل منك أنت ومني أنا ومن غيري وغيرك هو ومجموعنا نحن ومجموعهم هم  والبعيدون هؤلاء وأن الله يمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محدودا 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق