الخميس، 9 أبريل 2009

قصه افتراضيه

حكاية بنت مع الانترنت


ونحن في مطلع القرن الواحد والعشرين ألتقينا مع أحد نماذج الفتايات المصريات وقامت بسرد حكايتها مع التكنولوجيا الحديثه وكيف تعاملت معها وما هو تأثيرها عليها؟

مها فتاه في 21 من عمرها طالبة بأخر سنه في إعلام حلوان كانت تعرف وتسمع عن الكمبيوتر من زمان ولكن لم تتعامل معه سوي من حوالي 11 سنه وكان أول تعامل لها ليس في منزلها ولكن في منزل أقاربها ثم بعدها أستطاع أبيها أن يشتريه وكان أول ما علمها أبيها هي أساسيات التعامل مع الكمبيوتر وما هي المدخلات والمخرجات أما بالنسبه لاول تعامل لها مع أحدث الوسائل الاتصاليه وهو الانترنت كان عبر خط تليفون ويتم الدخول الي الشركات التي تعلن عن نفسها في التليفزيون حتي ظهر ADSL وتم توصيله لديها وهنا بدأت التوسع في أستخدامه عبر قراءة الصحف كالمصري اليوم والجمهوريه والاهرام وبدأت تقدم أراءها وتكتب تعليقاتها علي كل ما تقرأه فهي بذلك مثال لمن يتعلم بالممارسه ولا تحتاج الي دورات تدريبيه وتقضي في المتوسط 6 ساعات يوميا علي الانترنت ولديها حساب علي الفيس بوك وأفضل ما فيه هوgroups وبالنسبه لها group العمل السياسي في مصر هو افضلهم علي الاطلاق حيث يقدم أخر الاحداث السياسيه ومن أهمها أحداث 6 أبريل فهي تؤمن بهذا اليوم وخاصة ما يدعو له من زيارة الراتبات علي أساس أنها جزء من عائلة كما تتمني تخفيض أسعار الكتب في الجامعات وغيرها من مباديء ساميه ولكنها ترفض الكتابه علي الجدران والاوراق الماليه وغيرها من الاشياء التي تشوه دون أن تقدم فائده علميه .

فهي فتاه معاصرة لما يحيط حولها وتأمل بتغيرات في الوضع السياسي السيء للبلاد سواء عبر التربيه والتعليم أو النظر الي النظام الاداري والوزارات وفي نفس الوقت ليس لها أي نشاطات سياسيه سواء داخل الجامعه أو خارجها فهي بذلك كأي مواطن عادي.

ومن غرابة الامر أنها فتاه لا تؤمن بوجود المجلس القومي لحقوق المرأه حيث المرأه تأخذ حقوقها كما تريد ولا تحتاج إلي مجلس يحافظ علي حقوقها وهي لا تنظر الي أن المرأه مهمتها الزواج والاولاد فقط ولكن يجب أن تكون كيانها وذاتيتها فبالنسبه لها تأمل أن تكون سفيره في وزارة الخارجيه وأما رأيها في جيل اليوم فتري من منهم جاد ويسعي الي أثبات الذات والبعض الاخر تافة لا ينظر إلا للموضه والجمال ، والمفاجأه أنه لا يوجد في قاموس حياتها مصطلح البطاله حيث تري أن الانسان يعمل أي شيء وكل شيء بالاراده والمحاوله وسيصل الي ما يريد وهذه هي أخر كلمات قالتها مها وتدعو إليها كل شاب مصري للقيام بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق